السعودية توداي
دور الأبوين في مساعدة الطفل في دروسه

دور الأبوين في مساعدة الطفل في دروسه

العملية التعليمية للطفل هي جزء مهم من حياته يتحدّد بناءً عليها مستقبله ، ومن هذا المنطلق على الوالدين أن يكونوا يقظين تماماً ومستعدّين لإمداد طفلهم بكل ما يريد في سبيل سير عملية تعليمه بأفضل طريقة ممكنة وحصوله على أفضل النتائج حتى يكون في النهاية شاكر وممتن لفضل والديه عليه فيما هو عليه.

يُقصد بعبارة دور الأبوين في مساعدة الطفل بدروسه ليس فقط التعليم بالمعنى الحرفي وإنّما كل مايصبّ في هذه العملية أي توفير البيئة المنزلية الملائمة ، الأمان والراحة ،الدعم النفسي ، التغذية الجيدة ، الرعاية الصحية الجيدة وطبعاً التوعية الدائمة بأهمية هذه المرحلة وتأثيرها على كامل حياته ، فعند تأسيس الطفل وتربيته منذ البداية على المفاهيم الصائبة والقيم والأخلاق سوف يكبر وينضج بطريقة سوية وبشخصية واعية وسلوك مهذبّ.

تبدأ عملية تعليم الطفل من قبل والديه منذ نعومة أظفاره حتى يصل إلى سن المدرسة وهو متفهم لأهمية هذه المرحلة في بناء مستقبله وتشكيل شخصيته ، ويعتبر متخصصون أنَّ التّدخل الأسري في العملية التعليمية من بين أهمّ العوامل التي تؤثر على النجاح المدرسي للأبناء وأنّ التعليم ليس مسؤولية المدرسة فقط بل التزام مشترك بين الطلاب ،الأسر، المعلّمين والمدرسة.

 أمّا الآن السؤال الذي يطرح نفسه ماهو دور الأبوين في مساعدة الطفل في دروسه؟!

-يبدأ دور الوالدين بمجرد وجودهم إلى جانب طفلهم في فترة دراسته وذلك بهدف تحفيزه وتشجيعه وتوفير الدعم المعنوي له ، أمّا دورهما في عملية التعليم بحدّ ذاتها فهو ضروري جدّاً وخصوصاً في المرحلة المبكرة من عمر الطفل حيث يحتاج إلى التوجيه الصحيح بالتشارك مع المدرسة وذلك عن طريق جعل الطفل يدرك أهمية وضع برنامج يتم فيه تخصيص وقت للدراسة وآخر للترفيه والتسلية.

-يجب أن تكون الدراسة على طاولة مخصصة لكي يشعر الطفل بجدّية التعليم ومن الممكن إرفاق بعض الصور حتى تسهّل عملية الفهم لديه أو حتى بعض الألعاب المفيدة الهادفة، فبذلك يتشجع الطفل على الدراسة ويُقبل عليها بحماس أكبر.

-كما لا ننسى أهمية التواصل الدائم بين ولي أمر الطالب وإدارة المدرسة للاطمئنان الدائم على حالة طفلهما وعلى سلوكه في المدرسة وأيضاً ضرورة حضور الوالدين للاجتماعات التي تقيمها المدرسة لأولياء الأمور وذلك بهدف تقديم نصائحهما حول العملية الدراسية وكيفية تطويرها فيما يخدم مصلحة الطالب.

-محاولة ربط المعلومات التي يصعب على الطفل فهمها بقصص واقعية قريبة من عقل الطفل بحيث تصل إليه بطريقة بسيطة وواضحة، وتعليمه دائماً على أسلوب المناقشة سواء بالمدرسة أو بالمنزل، فهذا يجعل خياله أوسع وفهمه للأمور أفضل.

-تطوّع الوالدين في الأنشطة التي تقيمها المدرسة كالرحلات الترفيهية والمسابقات والاحتفالات، فهذا يدعم الطفل معنوياً ويحفزّه على الدراسة والإنتاج.

-جعل الطفل يحاول ويفكّر عن طريق توجيهه قبل إعطائه الحل مباشرةً فهذا يعلّمه الصبر وعدم التسرع ويزيد ثقته بنفسه.

-نقاشات الوالدين مع بعضهم حول أهمية التعليم والمدرسة والحديث عن خبراتهم العلمية والعملية والتي تعزّز قيمة التعليم في نفوس الأطفال.

-قيام أولياء الأمور بتوفير فرص وأنشطة تعليمية لأطفالهم تعزز ما تعلّموه في المدرسة وذلك من خلال الاشتراك  في برامج تعليمية مسائية لتعلم لغة أخرى أو تعلّم استخدام الحاسوب أو غيره.

  أخيراً نرى أهمية دور الوالدين في مساعدة أطفالهم في العملية التعليمية نفسياً ومعنوياً ومادياً ومايحمله هذا الدور من صعوبات ومسؤوليات والذي يقود في النهاية إلى إنتاج جيل واعي مثقف وغنيّ فكرياً ومدرك لأهمية العلم والتّعلم في هذه الحياة.

 

اضف تعليق

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.