الحيوانات المهددة بالانقراض

الانقراض

دق العديد من منظمات حقوق الحيوان على مستوى العالم، والأكاديمية الوطنية للعلوم في أمريكا ناقوس الخطر حول زيادة أعداد الحيوانات المهددة بالانقراض، والذي من المتوقع إذا استمر سوء التعامل مع أزمة الاحتباس الحراري، وكذلك عدم وضع الحدود لعمليات الصيد الجائر، فإن نسبة الحيوانات المنقرضة ستكون ثلث الحيوانات الموجودة على الكوكب بحلول عام 2070، وسنحاول في مقالنا اليوم التعرف بشكل تفصيلي على الحيوانات التي أصبحت مهددة بالانقراض.

الانقراض

شهدت الأرض العديد من موجات الانقراض للكائنات الحية الموجودة، لفترات تعود لما قبل نزول الإنسان على الكوكب، وكان يحدث هذا بسبب التغيرات المناخية، وعدم قدرة هذه الكائنات على التأقلم والتطور مع ما تشهده الأرض من تغيرات مناخية، وجيولوجية.

ويعتبر أبرز تلك الموجات التي لم يكن للإنسان دخل بها، هو اصطدام الأرض بالنيازك التي أدت لارتفاع سطح البحر، وأدت لكثير من الانفجارات البركانية، والتي نتج عنها في الأخير انقراض الديناصورات إضافة لعديد من الكائنات الحية الآخرى.

ونرى أيضًا موجة الانقراض التي شهدها الكوكب، وكان هذا بالتزامن مع انتهاء العصر الجليدي وانحصار الكتلة الجليدية على الأرض، ونتج عنها انقراض العديد من الحيوانات، وكان أبرزها الماموث، والنمر ذو الناب الطويل، مع الوضع في الاعتبار أن هناك بعض فصائل الماموث التي تطورت، وتظهر لنا في وقتنا الحالي في شكل الأفيال الأسيوية والإفريقية.

أسباب انقراض الحيوانات

هناك العديد من المؤثرات التي أدت لانقراض العديد من الفصائل الحيوانية، وكذلك الفصائل البحرية ولم يحدث ذلك فحسب في العصور القديمة، ولكن أصبح يتم حديثًا أيضًا فمؤخرًا شاهدنا موت أخر وحيد القرن الأبيض الشمالي، الذي لطالما نادت الجهات الحقوقية بضرورة الحفاظ عليه، ومحاولة منع صيده فأصبح هنالك العديد من الأجيال القادمة التي لن تعرف شكله وما كان يمثله في السلسلة الغذائية.

ويمكن تلخيص أسباب الانقراض في النقاط الآتية:

  •       التلوث البيئي الذي ينتج عن نفايات المصانع، والنفايات الكيميائية، والنفايات النووية التي يتم دفنها في التربة، أو إلقائها في البحار والمحيطات، فيؤدي ذلك بتعرض الحيوانات البرية والمائية إلى التسمم والموت بكميات كبيرة.

 

  •       التعرض لمجاعات بسبب انخفاض المساحة الخضراء على كوكب الأرض، مما يجعل الحيوانات البرية لا تجد ما تتغذى عليه، وتتعرض إلى الموت الجماعي في قطعان كبيرة.

 

  •       إزالة الغابات التي كانت تعد من أبرز المحميات الطبيعية للكثير من الكائنات البرية، وكذلك محطة هامة لرحلات الطيور المهاجرة، وإزالتها أدى لانقراض الكثير من الطيور والحيوانات البرية.

 

  •       الاحتباس الحراري من أبرز العوامل التي تنبئ بتعرض العديد من الحيوانات إلى خطر الانقراض ولعل أبرز هؤلاء الحيوانات هي الكائنات الموجودة في القطبين، فإنخفاض معدل الجليد تسبب في وضع طائر البطريق، والدب القطبي على قوائم الحيوانات المهددة بالانقراض.

 

  •       الصيد الجائر للحيوانات ما جعله الإنسان أكثر المخاطر التي تهدد بقاء العديد من الفصائل، إضافة إلى التسبب في عدم توازن للسلسلة الغذائية على كوكب الأرض، من أجل تحقيق مكاسب مادية من بيع فراء الحيوانات، أو جلود البعض الآخر، أو من خلال بيع عاج الأفيال أو صدف السلاحف.

الحيوانات المهددة بالانقراض

هناك الكثير من الحيوانات المهددة بالانقراض، ولكن سنقدم لك قائمة بالأكثر عرضة للإنقراض خلال السنوات القليلة اللازمة، إن لم تتخذ الحكومات إجراءات صارمة، وهم:

  الغوريلا الجبلية

لم يبقى منها سوى 1000 غوريلا حول العالم، ويعتبر السبب الرئيسي في وضعها بهذه القائمة هو عمليات الصيد الجائر التي تتعرض لها خلال رحلاتها في البحث عن الطعام، وكذلك التغير المناخي الذي تسبب في قلة فرص الحصول على الغذاء، بسبب نقص الأمطار، وزيادة المساحة الصحراوية.

 

  نمر البنغال

حسب التقارير التي كانت منظمة World Land Trust قد أصدرتها، فإن النمر البنغالي لم يعد متبقي من فصيلته سوى أقل من 2000 نمر حول العالم، وتعد الأسباب التي أدت لاقتراب النمر البنغالي من النهاية والانقراض هي عمليات الصيد الجائرة، ومن المتوقع إن لم يتم حماية القلة المتبقية بشكل جيد، سيتم انقراضه بشكل كامل خلال العشرين سنة القادمة.

 

  الدب القطبي

يعتمد بقاء الدب القطبي على المناطق الجليدية، وتطور عبر العصور ليكون موطنه هو أي من القطبين، ومع التغير المناخي الذي يحدث نتيجة للاحتباس الحراري، وارتفاع درجة حرارة الجو والمياه، وزيادة نسبة التلوث كل هذا يعرضه للانقراض خلال الـ50 سنة القادمة.

 

  الفهد

يعتبر لم يتبقى من فصائل الفهد الآسيوي سوى 50 فهد، بينما لم يتبقى من الفهد الإفريقي سوى 8000 فهد، ويعتبر ما أثر على أعداد تواجد الفهد وتكاثره هو التغير المناخي، الذي أدى إلى تعرضه إلى موجات من الجفاف التي تؤدي إلى وفاته، ومن المتوقع اختفاء النمر الأسيوي خلال الخمس سنوات القادمة إن لم يتم أخذ إجراءات لمنع هذا، بينما متوقع للإفريقي 50 سنة.