كيفية التخفيف من اكتئاب الدورة

إن معرفة كيفية التخفيف من اكتئاب الدورة الشهرية من الأمور التي يجب على النساء معرفتها، فاكتئاب الدورة هو الأكثر شيوعاً بين مختلف أسباب إصابة النساء بالاكتئاب.

ولأن النساء بمعظمهن يصبن به، وجدنا أنه من المفيد تخصيص هذا المقال لنعرض ما هو هذا النوع من الاكتئاب؟ وما هي أبرز أعراضه؟ وما هي كيفية التخفيف أو العلاج منه؟

ما هو اكتئاب الدّورة الشّهريّة؟

تصاحب فترة الدورة الشهرية وما قبلها العديد من التغيرات الهرمونية المفاجئة في جسم المرأة، كما أن هذه الفترة تصاحبها آلام جسدية عديدة تسبب الإرهاق والتعب.

وكل هذه الأمور مع التغيرات النفسية التي تصيب النساء في فترة الحيض وما قبلها تؤدي إلى الصداع والتقلّب بالمزاج، وهذه الأعراض قد تتفاقم في بعض الأحيان لتصل إلى مرحلة الاكتئاب.

تصاب النساء غالباً بما يسمى “متلازمة ما قبل الحيض” في الفترة التي تسبق بدء الدورة الشهرية، حيث تتخلص معظمهن من هذه المتلازمة مع بدء الدورة.

في حين أن أعراض هذه المتلازمة قد تستمر لدى بعض النساء في فترة الحيض وبأعراض أكثر شدة، وهو ما يمثّل اكتئاب الدورة الشهرية.

أبرز أعراض اكتئاب الدورة الشهرية:

هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على المرأة المصابة باكتئاب الدورة الشهرية، ومن أبرز هذه الأعراض نذكر ما يلي:

1.     انخفاض الطاقة والشعور بالخمول والتعب، مع عدم قدرة على التركيز، وقلة بساعات النوم.
2.     إهمال العلاقات والأنشطة المعتادة يومياً.
3.     الإحساس بالقلق الذي يتطور في بعض الحالات إلى الحزن الشديد واليأس، وهو ما قد يؤدي في الحالات الشديدة للتفكير بالانتحار.
4.     الإفراط في تناول الطعام.
5.     ضعف الرغبة الجنسية.
6.     الدخول في نوبات ذعر ونوبات بكاء مع تقلب كبير في المزاج.
7.     الإصابة بأحاسيس خارجة عن السيطرة، قد تؤدي إلى اضطرابات عاطفية، أو الغضب والتعامل العصبي مع الآخرين.
8.     الشعور بالصداع وبآلام بالعضلات والمفاصل.

كيفية التخفيف من اكتئاب الدورة الشهرية:

هناك العديد من الطرق التي تساعد على العلاج أو التخفيف من اكتئاب الدورة الشهرية، ومن أبرز هذه الطرق نذكر:

•         ممارسة الرياضة بشكل منتظم:

إن الممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية كالمشي السريع، أو الركض، أو السباحة يساهم في تنشيط الجسم وتحسين المزاج وتخفيف حدة القلق والاكتئاب.

إن ممارسة الرياضة غير القاسية لمدة 150 دقيقة أسبوعياً مقسمة على خمسة أيام بما يعادل نصف ساعة لكل يوم، يساعد الدماغ على إفراز مادة كيميائية تسمى “إندورفين”، وهي مادة  لها دور كبير بتجديد الطاقة وتحسين الصحة الجسدية والنفسية.

•         الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي:

إن ملاحظة الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية وتدوينها في الفترة الزمنية التي تحصل بها، ثمّ استشارة الطبيب المختص حولها والمتابعة الجادة معه، تساهم في تعريف المرأة بالأعراض الطبيعية وتفريقها عن الأعراض المرضية.

وبناءً على ذلك يمكن استخدام العلاج السلوكي المعرفي المناسب للحالة، بشكل يترافق مع أدوية مضادة للاكتئاب أو دونها وفق رؤية وتشخيص الطبيب المختص للحالة.

•         اعتماد نظام غذائي صحي:

تعتبر الأطعمة والمشروبات الغير صحية كالسكريات والأطعمة الجاهزة، والكافيين، والكحول، والتدخين، من المحفزات التي تساهم في زيادة نسب الإصابة بالاكتئاب.

في حين أن تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية المفيدة، كالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والأجبان والألبان قليلة الدسم والغنية بالكالسيوم، تساهم بشكل فعال في التخفيف من اكتئاب الدورة الشهرية.

•         تناول الأدوية المناسبة:

من أسباب اكتئاب الدورة لدى المرأة الصداع وبعض الآلام التي تشعر بها في جسمها، وبالخصوص التشنجات في البطن.

وبمثل هذه الحالة، فإن تناول بعض أنواع الأدوية التي تعالج هذه الآلام مثل المضادات غير الستيرويدية المضادة للالتهاب، قد تساهم في التخفيف من الشعور بالاكتئاب.

كما أن بعض الحالات الأخرى يمكن أن تستفيد من الأدوية المضادة للاكتئاب، أو من موانع الحمل الهرمونية التي تؤدي إلى توقف الإباضة، لكن تناول هذه الأنواع من الأدوية لا يجب أن يحصل دون استشارة الطبيب المختص.

•         تناول المكملات الغذائية والفيتامينات:

تعتبر مكملات الكالسيوم من أهم الوسائل التي تساهم في التخفيف من اكتئاب الدورة الشهرية، وذلك من خلال التقليل من الشعور بالتعب وزيادة النشاط.

وبالتالي فإننا ننصح بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، أو تناول جرعة يومية تبلغ 1200 ملليغرام من مكملات الكالسيوم.

كما أنه من المفيد جداً لمواجهة الاكتئاب، تناول المكملات التي تحتوي على الفيتامين B6، أو تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين.

وبالختام نسأل الله تعالى أن يكون قد وفقنا في تقديم المعلومات المفيدة التي تساهم في معرفة كيفية التخفيف من اكتئاب الدورة الشهرية.