الصفات التي تميز بها النبي – صلى الله عليه وسلم

صلى الله عليه وسلم

تميز النبي -صلى الله عليه وسلم- بمجموعة من الصفات التي وهبها  الله له والتي جعلته أفضل البشرية على الإطلاق، فقد جعلت منه هذه الصفات المتميزة أحب البشر إلى أصحابه فقد كان أحب إليهم من أنفسهم وم مالهم وم أولادهم، وهذه الصفات كان منها صفات أخلاقية جعلت من أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- أعظم وأكرم البشرية أخلاقًا كما قال الله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ، سورة القمر -4 ) ومنها الصفات الخلقية والتي كانت تجعله من أجمل وأبهى البشرية على الإطلاق وفي هذه المقال سوف نتعرض للنوعين من الصفات، الصفات الخلقية -الجسدية- والصفات الأخلاقية.   

أولاً: الصفات الخلقية التي تميز بها النبي – عليه الصلاة والسلام-

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلاً متوسطًا ليس طويلاً ولا قصيرًا، بل كان متوسط الطول، وكان عريض الصدر ليس بالسمين ولا بالنحف كان جسده متوسطًا.

كما كان لون النبي لونًا صافيًا ليس بالأبيض الشديد وليس بالأسمر الشديد، وكان وجهه جميلاً وكان إذا تبسم كان وجهه كفلقة القمر، وكان حاجباه متقوسان بينهما اتصال خفيف لا يرى في أغلب الأحوال، وكان ذو عينين سوداوين واسعتين، وكان أنفه كويل فيه ارتفاع في وسطه،وكان خديه ابيضين، وفم واسع، وكان في أسنانه فرقة بين ثناياه، وكانت لحيته حسنة كثيفة المنبت وكان عنقه بارز بارزًا، وكان شعر النبي أسمر بين النعومة والخشونة، وكان النبي طول الذراعين، وأبيض الساقين، فهذه الصفات الجسدية كما ترى تبين شدة جمال النبي.

    فقد أوتي النبي جمالاً شديد يقول – عليه الصلاة والسلام- أعطي يوسف شطر الجمال وأعطيت الجمال كله.

ثانيًا: الصفات الأخلاقية التي تميز بها النبي – عليه الصلاة والسلام-

الصدق: تميز النبي – صلى الله عليه والسلام بصفة الصدق حتى قبل أن يبعثه الله رسولاً نبيًا، فقد اشتهر في ربوع مكة بالصادق الأمين، حتى أنهم حينما اختلافوا في بناء الكعبة مَن يضع الحجر الأسود في مكانه فاتفقوا أن يضعه أول داخل عليهم من الباب، فكان أول داخل هو النبي فقالوا دخل عليكم الصادق الأمين بمحضر من جميع رجال مكة.

الكرم والجود: اشتهر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان جوادًا كريمًا فكان يكثر العطاء للفقراء وغير الفقراء، وزاره يومًا الأقرع بن حابس فأعطاه غنم تملئ ما بين الجبلين، فرجع الأقرع بن حابس إلى قومه وهو يقول جئتكم من عند رجل يعطي عطاء مَن لا يخشى الفقر.

الصبر: كان النبي -صل الله عليه وسام شديد الصبر قوي التحمل مكث في مكة يدعو قومه إلى التوحيد ثلاثة عشر سنة، وهاجر إلى المدينة فاستمر في المدينة يدعو إحد عشر سنة حتى توفاه الله.

الرحمة: كان النبي صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالناس، فقد قال الله تعالى عنه (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، فكان يرحم كل الناس الكبير والصغير، الغني والفقير، المؤمن والكافر، فقد كان الكفار يؤذوه ويتعدوا عليه وكان يعفو عنهم ويسامحهم، ومما يذكر أنه في رحلة الطائف لما أوذي أذىً شديدًا من الكفار جاءه جبريل وقال له لو أمرتني لأطبقت عليهم الأخشبين يعني الجبلين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، عسى أن يخرج الله من أصلابهم نسمة توحد الله.

التواضع: كان النبي – صلى الله عليه وسلم- أشد الناس تواضعًا فقد كان يخدم نفسه ويشارك أهله في أعمال البيت، وكان يخصف نعله بنفسه، وكان في مهنة أهله، وكان يخرج مع الجارية الصغيرة في سكك المدينة يقضي لها حاجتها، وكان يلاطف الكبار، ويلاعب الصغار، ولم يكن متكبرًا ولا متجبرًا.

 

 

Login to enjoy full advantages

Please login or subscribe to continue.

Go Premium!

Enjoy the full advantage of the premium access.

Stop following

Unfollow Cancel

Cancel subscription

Are you sure you want to cancel your subscription? You will lose your Premium access and stored playlists.

Go back Confirm cancellation