السعودية توداي
محمد علي حسان

حديث مع محمد علي حسان الخبير السياحي عن اثار مصر التاريخية

أثناء جولتنا اليومية في الأراضي المصرية وجدنا شاباً مصرياً جميلاً يجذب السياح من شتي أنحاء العالم بطريقته الرائعة في الحديث عن المعالم الدينية السياحية الموجودة داخل العاصمة المصرية , يدعى هذا الشاب محمد علي حسان ومن أجل حرصنا على إظهار الجمال المصري للعالم أجرينا مع محمد علي حسان الحديث التالي الذي أخذنا جولة من خلاله نحو معلومات رائعة و أماكن جديدة مبهرة لم نكن نعرفها وجاء التقرير كالاتي :-

 

مزارات القاهرة الإسلامية

كشف لنا محمد على حسان خلال حديثه عن أماكن سياحية ترتبط بالجانب الديني للديانات الثلاثة موجودة داخل القاهرة وشجع على زيارتها بشكل متكرر لقيمتها التاريخية ومن أهم تلك الأماكن :-

 

جامع الأزهر الشريف

بدأ محمد على حسان حديثه بإستعراض جامع الأزهر الذي يعتبر غني عن التعريف حيث يعد أيقونة إسلامية على الأراضي المصرية لها مكانتها و قيمتها العظيمة في قلوب المسلمين , وقال أن هذا الجامع العريق تم بناءه في عام 975 ميلادية على يد وزير المعز لدين الله الذي يدعي جوهر الصقلي في عهد الدولة الفاطمية و يعد جامع الأزهر من أهم المساجد في التاريخ وهو مقر للمعرفة والثقافة والدين .

 

وأشار الراوي الى جامعة الأزهر وقال أنها تصنف في المرتبة الاولى عالميا حيث تلعب أدوار محورية في الدين والتعليم والسياسة و الفنون و الثقافة , بالإضافة الى ذلك لها دور تربوي أساس في تهذيب الأجيال على صحيح الدين , و اضاف ان جامع الأزهر لعب دورا هاماً على مر العصور في عهد مختلف الحكام , وتلك الأسباب جعلت جامع الأزهر منارة الإسلام .

 

دير سانت كاترين

أستكمل محمد على حسان حديثه عن المظاهر الدينية السياحية الموجودة في مصر و المرتبطة بكل الديانات مشيرا الى دير القديسة كاترين الذي يقع مقره بجوار جبال  سيناء , ويساعد مكانه الرائع في ظهور مشهد خيالي يتكون من الفسيفساء التي كونتها الطبيعة عندما تكون السماء صافية و شظايا تلال الدير مضيئة في أشهر الصيف .

 

هذا المشهد يساهم في جذب الزوار والسياح من كافة انحاء العالم , اما بالنسبة للدير فله قيمة تاريخية كبيرة , وبه مكتبة تصنف كثاني مكتبة عالمياً من حيث القيمة التاريخية نظراً لوجود قالب من البرونز للصليب يرجع وجوده الى سفر الخروج في عهد القياصرة , بالإضافة الى نسخة انجيل نادرة وبعض المخطوطات التاريخية .

 


أقدم معبد يهودي في العالم

حينما كان يستكمل محمد على حسان حديثه عن المظاهر الدينية فوجئ بسؤال مضمونه  هل يوجد اماكن تخص الديانة اليهودية على أرض مصر ؟ فأجاب حسان نعم و أشار الى معبد بن عذرا اليهودي الذي هو عبارة عن كنيسة تاريخية قديمة جدا يعود تاريخها الى القرن التاسع ميلادي .

 

وقال حسان أن المعبد يوجد داخل القاهرة و أن تم هدمه في سنة 1012 ثم أعيد بناؤه 1025 ثم أعيد بناؤه مرة اخرى كاملاً في القرن التاسع عشر , وقد كان مكان للتعبد عند اليهود قبل الهجرة الجماعية الى إسرائيل وهو معبد له تاريخ و قيمة كبيرة وحاليا يعتبر متحفاً سياحياً ومعبداً .

 

قلعة صلاح الدين

ثم وصل لنا بطل الحكاية محمد على حسان الى قلعة صلاح الدين التى تعتبر من أقيم و أفخم قلاع الحرب التى تم بناؤه في العصور الوسطى , وتم بناء القلعة تنفيذا لفكرة بناء قلعة على ربوة الصوة الموجودة في القاهرة , وقال حسان أن قلعة صلاح الدين شهدت أحداث تاريخية عظيمة على مر العصور حيث حملت على أسوارها معارك و أحداث مميزة تاريخياً خصوصاً في عهد الأيوبيين والمماليك مرورا بالعصور وصولاً الى عهد محمد علي باشا .

 

ثم استعرض محمد على حسان ما بداخل القلعة و أشار الى مسجد محمد على الذي بني من الحجر الجيري في عام 1848 م وموقعه بالتحديد داخل القصور المملوكية , ويعد من المساجد الاثرية ذات القيمة التاريخية في مصر وتصميمه مأخوذ من المباني العثمانية .

 

ومن خلال الحديث استعرض محمد على حسان المنبران الموجودان في زاوية المسجد وقال أن المنبر الأول مصنوع من الخشب المزين باللون الاخضر والثاني من الرخام , ثم أشار الى الساعة التاريخية التي اهداها لويس فيليب الفرنسي الى محمد على باشا في سنة 1845 والتى تعد من أفضل الهدايا على مر التاريخ .

 

اختتم محمد على حسان حديثه بتشبيه رائع شبه فيه مصر بالصندوق المليء بالمجوهرات , ويقصد بتلك المجوهرات المعالم الدينية الموجودة على أراضيها والمنتشرة بتناغم فريد من نوعه والتى تؤكد أن مصر بتاريخها الجليل مقر لكل الديانات  .














اضف تعليق

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.